برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر افتتح مسجد منسوبي منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ورفع أول أذان في المسجد بحضور معالي مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية الأستاذ أحمد بن سفيان الحسن، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس أحمد بن محمد العيسى. وأعرب سمو الرئيس الفخري عن شكره لمعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية على جهوده ومتابعته المستمرة في تحفيز منسوبي المنظومة حتى اكتمال المبلغ والذي أسهم بشكل كبير في تفعيل المبادرة كما أشاد سموه بالدور الكبير لوزارة النقل والخدمات اللوجستية في تركيب اللوحات على الطرق السريعة والتي ترشد كافة المسافرين للمساجد التي تحت مظلة الجمعية والتي تحتوي على خدمات نموذجية لخدمة المسافر لأداء صلاته بكل راحة واطمئنان وأننا حصلنا اليوم على مرافقة معالي الوزير لاستكمال مشروع تركيب اللوحات لباقي مساجد الجمعية والبالغ عددها 205 مساجد، وثنى سموه شكره لكافة منسوبي المنظومة على ما قدموه لخدمة بيوت الله وتفاعلهم الملحوظ لنشر المبادرة على مستوى المنظومة، آملا أن يكون هذا المشروع واجهة مشرفة وجاذبةً لعابري الطريق ومكانًا لراحة المسافر وأداء صلاته وهو في غاية الاطمئنان بالإضافة للدور الكبير الذي تقدمه منصة إحسان في تشغيل وصيانة هذا المسجد على مدار الساعة وعدد من مساجد الجمعية وطموحنا كبير مع المنصة ومتبرعيها أصحاب الفضل في مسار تهيئة مساجد الطرق وقال سموه إن هذه البلاد التي اختصها الله عز وجل بخدمة أطهر بقاع الأرض هي البلد القدوة في خدمة المساجد وقامت على منهج التوحيد والعناية بالحرمين الشريفين وبيوت الله وجمعت قلوب أبنائها وتوحدوا خلف قادة هذه البلاد طوال السنوات الماضية ليصنعوا لنا وطناً قوياً ومتماسكاً يسير نحو المجد طوال تاريخه بقيادة رائد العمل الخيري في المملكة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ونحن اليوم نراهن على محبة الجميع لخدمة هذه المساجد وحرصهم الكبير على أن تظهر بأجمل حلة ولتكون عونا للمسافر على أداء الفروض الخمس بكل طمأنينة وراحة، إن استشعارنا بأن تكون هذه المساجد أنظف من بيوتنا عمل نبيل ونية طيبة يجب أن تتجسد لتكون واقعاً ملموساً وهذه الجمعية أُنشئت بفضل الله ثم بكوكبة مباركة سخرت جهدها ووقتها لتغيير الواقع السابق لمساجد الطرق خدمة لأحب البقاع إلى الله وتخفيفاً عن المسافر من وعثاء السفر الذي يجده أثناء تنقله بين مناطق ومدن المملكة إن رغبتنا في تغيير ذلك الواقع وتحسينه يجب أن يكون مترجما بخطوات فعلية حقيقية يستشعر الجميع معها مسؤوليته أمام الله ثم أمام بلادهم التي هي بلاد الحرمين الشريفين لذلك أطلقنا هذه المبادرة المتميزة للتعريف بمشروع الجمعية وأهدافها وليعلم كل فرد في هذه البلاد بأنه جزء من الحل فحين يسافر ويتوقف في مسجد قام ببنائه مع زملائه شعور عظيم يستذكر معه فضل عمارة المساجد التي حثت عليها شريعتنا السمحة ويثري لديه الاهتمام بتفاصيل المسجد الذي تشرف بالمساهمة فيه وينعكس لديه بشكل تلقائي أيضاً الاهتمام بكل المساجد على الطرق وكانت هذه المبادرة مع زملائي في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني آنذاك نموذجاً متميزاً شاهدناه اليوم لدى القطاعات الحكومية الأخرى اعتمدنا فيه بعد توفيق الله على محبة الناس للخير وحرصهم على مثل هذه المبادرات المجتمعية وثقتهم الكبيرة في الجمعية التي رأى الجميع جهودها العظيمة في العناية ببيوت الله على الطرق السريعة والتي أحدثت بتوفيق الله ثم بدعم شركائها ومحبي العمل الخيري نقلات كبيرة. وتهدف مبادرة سمو الرئيس الفخري إلى إشراك كافة القطاعات الحكومية والخاصة ومنسوبيها لخدمة مساجد الطرق؛ وذلك ببناء مسجد يحمل اسم كل جهة على نفقة منسوبيها إذ تم افتتاح عددًا من المساجد ضمن هذه المبادرة (منسوبي هيئة السياحة – منسوبي وزارة الموارد
البشرية والتنمية الاجتماعية – منسوبي وزارة الصحة – منسوبي منظومة البيئة والمياه والزراعة) وتدعو الجمعية كافة الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة للمشاركة في هذه المبادرة المجتمعية التي تعزز من دور الفرد في المجتمع ومسؤوليته تجاه دينه ووطنه، وأملنا كبير أن يجد المجتمع في يوم ليس بالبعيد مسجداً لكل وزارة وهيئة وجامعة بالإضافة إلى الكيانات الاقتصادية الأخرى. وبفضل الله افتتح المسجد يوم الثلاثاء 28/05/1445ه الموافق 12/12/2023م ويقع المسجد على طريق الجبيل – حفر الباطن، بمساحة قدرها (270م2) ويتسع لأكثر من 180 مصلٍّ ومصلية كما يحتوي على دورات مياه لكلا الجنسين مجهزًا بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الخدمات المستقلة كمواقف السيارات التي تتسع لـ 18 سيارة و5 حافلات. الجدير بالذكر أن “مساجدنا على الطرق” جمعية أهلية بترخيص من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وتُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناء وتجهيزًا ونظافة وصيانة خدمة للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد، وجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وهي الجمعية الوحيدة بالمملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق. وتحمل الجمعية رسالة غاية في الأهمية تسعى من خلالها إلى تحقيق العناية المستدامة بمساجد الطرق والعمل على تجهيزها وصيانتها وفق شراكات مميزة وفعالة، وذلك من أجل تحقيق رؤيتها في أن تكون المساجد على الطرق ذات جودة مستدامة تليق بمكانتها. وتدعو الجمعية كافة الراغبين في دعمها والمشاركة في خدمة مساجد الطرق التواصل عبر بريدها الرسمي info@msajidona.org
